تحية لأسرة محمود.. الطفل النوبي الذي أذهل الأرجنتينيين بأمانته
في مدينة أسوان، وبينما يعمل الطفل محمود، البالغ من العمر 11 عامًا، في بيع الحُظاظات والمشغولات اليدوية للسياح، شهدت الأيام الماضية قصة أثارت إعجابًا عالميًا ووصل صداها إلى الأرجنتين. محمود، الطالب في الصف الخامس الابتدائي، يسعى لمساعدة أسرته من خلال هذا العمل البسيط.
القصة بدأت عندما باع محمود أربع حظاظات لسائحة أرجنتينية تدعى ماريا مقابل خمسة دولارات. وبينما دفعت له ماريا ورقة نقدية، وضعها محمود في جيبه دون التحقق من قيمتها. لاحقًا، اكتشف أنها بقيمة 20 دولارًا، وليس خمسة كما اتفقا.
بدلًا من الاحتفاظ بالمبلغ الزائد، بذل محمود جهدًا كبيرًا للبحث عن ماريا وسط زحام السياح، واستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى عثر عليها وأعاد لها المبلغ. دهشة ماريا وفرحتها بالموقف كانت كبيرة، إذ لم تصدق أن طفلًا صغيرًا يتمتع بهذا القدر من الأمانة والإصرار.
نشرت ماريا تفاصيل القصة على حسابها في إنستجرام، مرفقة بصورة مع محمود، وقالت: "هذا الموقف جعلني أقرر زيارة مصر مرة أخرى. أمانة أهل جنوب مصر ألهمتني، وسأدعو أصدقائي لزيارة أسوان للتعرف على محمود."
القصة سرعان ما انتشرت عبر وسائل الإعلام الأرجنتينية، التي أشادت بأمانة الطفل النوبي وقدمت صورة مشرقة عن أخلاق المصريين. محمود، ببراءته وأمانته، قدم درسًا عظيمًا في الأخلاق، وساهم في تعزيز صورة مصر عالميًا.